الأراضي الرطبة الحضرية تجعل المدن صالحة للعيش لكل من البشر والطيور

يحتفل اليوم باليوم العالمي للطيور المهاجرة، الذي يتمحور هذا العام حول شعار: “المساحات المشتركة: إنشاء مدن ومجتمعات محلية ملائمة للطيور. ويسلط هذا الموضوع الضوء على أهمية دمج الطبيعة في البيئات الحضرية لدعم الحياة البرية والبشرية على حد سواء.

 

 

الأراضي الرطبة الحضرية … عنصر أساسي في إنشاء هذه المساحات المشتركة.

تُعد المناطق الرطبة الحضرية مكونات حيوية في المشهد الحضري. فهي تساعد على تنقية المياه، وحمايتنا من الفيضانات، وتبريد المدن خلال موجات الحر. كما تُوفر أماكن مريحة يمكن للناس الاسترخاء فيها، والاستمتاع بالطبيعة، والتواصل مع المجتمع.

 

©Hichem AZEFZAF – AAO

 

علاوة على ذلك، تُعد هذه النظم البيئية موائل لمجموعة متنوعة من الكائنات، كما تُشكل محطات توقف مهمة للطيور المهاجرة، حيث تجد الراحة والغذاء والأمان خلال رحلاتها الطويلة. وفي المقابل، تلعب الطيور دورًا مهمًا في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال التخلص من الحشرات الضارة، وتلقيح الأزهار، ونثر البذور. وغالباً ما يكون وجودها علامة على وجود نظام بيئي صحي. بالإضافة إلى ذلك، تُسهم الطيور في المناطق الحضرية في تحسين رفاهيتنا النفسية من خلال إضفاء لحظات من الهدوء والبهجة على حياتنا اليومية. كما تُساعدنا أنشطة مثل مراقبة الطيور والتصوير الفوتوغرافي في الشعور بترابط أكبر مع الطبيعة وتحسين صحتنا.

 

© S. A. Rusmigo / Terra Cypria

 

ومع استمرار نمو المدن، من الضروري دمج الأراضي الرطبة في التخطيط الحضري. فهذه المساحات تدعم التنوع البيولوجي وتُسهم في تحسين جودة الحياة لسكان المدن. ومن خلال حماية الأراضي الرطبة واستعادتها داخل المدن والمناطق المحيطة بها، فإننا نُهيئ بيئات تُفيد كلًا من البشر والطيور، وتُعزز الاستدامة في مدننا.

لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة:

الموقع الإلكتروني لليوم العالمي للطيور المهاجرة: https://www.migratorybirdday.org/