ما هي الأراضي الرطبة؟
إن الأراضي الرطبة هي كل وسط تغمره المياه كليا أو جزئيا أكان ذلك بصفة دائمة أو مؤقتة. تلعب هذه النظم دورا رئيسيا في دورة المياه وهي ذات أهمية حيوية لبقاء البشرية نظراً لفوائدها التي لا حصر لها وللخدمات الإيكولوجية التي تقدمها منذ آلاف السنين. إن الأراضي الرطبة هي عبارة عن مزيج فريد من النباتات والحيوانات وتشمل مجموعة متنوعة من النظم الإيكولوجية مثل البحيرات، الأنهار، المياه الجوفية، المستنقعات، الأراضي العشبية الرطبة، أراضي الخث، الواحات، مصبات الأنهار، الدلتا، مسطحات المد والجزر، غابات المانغروف وغيرها من المناطق الساحلية، الشعاب المرجانية وجميع المواقع الإصطناعية مثل أحواض السمك وحقول الأرز والخزانات والمستنقعات المالحة. |
تتفق الأراضي الرطبة مع المادتان 1.1 و 2.1 من التعريف المعتمد من قبل اتفاقية Ramsar للأراضي الرطبة: «تمثل الأراضي الرطبة مناطق من المستنقعات أو السبخات أو الأرض الخُث، أو المياه، سواء كانت طبيعية أو اصطناعية، دائمة أو مؤقتة، ذات مياه راكدة أو متدفقة، عذبة أو أجاج أو مالحة، تتضمن مناطق بحرية لا يتجاوز عمق مياهها، في مواقع انحسار المياه، ستة أمتار[…] ويمكن أن تشمل المناطق الشاطئية والساحلية المتاخمة للأراضي الرطبة، والجزر أو المسطحات المائية البحرية، التي يتجاوز عمقها الستة امتار عند الجزر، والواقعة داخل الأراضي الرطبة.»
اعتمدت اتفاقية Ramsar تصنيفا لأنواع الاراضي الرطبة يشمل 42 نوعا موزعاً على ثلاث فئات:
- الاراضي الرطبة البحرية والساحلية
- الاراضي الرطبة الداخلية
- الاراضي الرطبة الاصطناعية
إن هذا التصنيف يبسط توصيف الأراضي الرطبة وذلك بتقسيمها وفقاً للموقع الجغرافي والإعدادات البشرية، ولكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن التداخل قد يحدث لأن الفئات ليست دائما حصرية ولا تتعارض فيما يبنها.
بشكل أعمق، يقسم هذا التصنيف الأراضي الرطبة إلى خمسة أقسام رئيسية هي:
- الأراضي الرطبة البحرية (بما في ذلك الأراضي الرطبة الساحلية والبحيرات الساحلية، والشواطئ الصخرية والشعاب المرجانية)
- الأراضي الرطبة عند مصبات الأنهار (بما في ذلك مناطق الدلتا ومستنقعات المد والجزر، ومستنقعات المانغروف)
- الأراضي الرطبة البحيرية (المتصلة بالبحيرات)
- الأراضي الرطبة النهرية (المتصلة بالأنهار والجداول)
- الأراضي الرطبة المستنقعاتية (الاهوار والمستنقعات و أراضي الخث)
إن القاسم المشترك بين جميع أنواع الأراضي الرطبة هو الوجود الدائم أو المؤقت للماء مما يخلق تربة ذات خصائص هيدروليكية، ويشجع على نمو نباتات متكيفة تكيفا جيداً. إن هذه الظروف تجعل من الأراضي الرطبة مصدرا هاما للتنوع البيولوجي، فهي تمثل مكانا مناسباً لتكاثر البرمائيات والزواحف التي تحتاج إلى مناطق رطبة وأخرى جافة، وأيضاً مكانا للتناسل والراحة بالنسبة الطيور المقيمة والمهاجرة.
رغم كل الظروف المناخية، إلا أن الأراضي الرطبة تتواجد في كل مكان، من التندرا إلى المناطق المدارية. فقد قدر مركز الرصد العالمي لحفظ الطبيعة (UNEP) أن الأراضي الرطبة تحتل ما يقرب من 6٪ من مساحة كوكب الأرض منها 2٪ بحيرات، 30٪ أراض خث، 26٪ سبخات، 20٪ مستنقعات و 15٪ سهولا فيضية. مع ذلك، فإنه لا يمكن الجزم بصحة هذه الأرقام لأنها مبنية على تقديرات، حيث أظهرت دراسات أخرى أن الأراضي الرطبة تحتل نسبة أعلى من مساحة الأرض.
أهمية الأراضي الرطبة
1. الأراضي الرطبة هي أكثر الأنظمة البيئية تنوعاً وإنتاجية على سطح الأرض
| تعد الأراضي الرطبة من أكثر البيئات الغنية بالتنوع البيولوجي والتي تحتوي على أعداد هامة من الأنواع المختلفة، حيث تأوي الأراضي الرطبة ذات المياه العذبة أكثر من 40% من الاصناف الموجودة في كوكبنا و 12% من جميع الأصناف الحيوانية. كما تمثل أيضاً مصدرا هاما للتنوع الوراثي. يمثل الأرز في الأراضي الرطبة الغذاء الرئيسي لأكثر من نصف البشرية، في حين استخدمت الحيوانات والنباتات التي تعيش فيها، على نطاق واسع، لغرض الصناعة الطبية. تشير التقديرات إلى أن أكثر من 20 ألف نوع من النباتات الطبية المستخدمة حاليا، يأتي البعض منها من الأراضي الرطبة، وأن أكثر من 80٪ من سكان العالم يعتمدون على الطب التقليدي لتلبية احتياجات الرعاية الصحية. |
2. حماية ضد الفيضانات:
عندما يرتفع منسوب المياه بسبب الأمطار الغزيرة، يبطئ الغطاء النباتي من تدفق المياه ويخزن جزءا منها في التربة أو على السطح مما يقلل بشكل طبيعي من خطر الفيضانات والإنجراف. بوظيفتها هذه، تمثل الأراضي الرطبة خطوط الدفاع الأولى والطبيعية ضد الفيضانات وخير بديل للهياكل الإصطناعية مرتفعة التكلفة التي يتم انشاؤها.
3. الحماية من تآكل التربة:
يعمل الغطاء النباتي للأراضي الرطبة كمصدر للرواسب التي تساعد على تماسك ضفاف البحيرات والأنهار والشواطئ. إن الفقدان المتزايد للتربة والرواسب هي مشكلة شائعة بسبب ﺍﻷﻧﺸﻄﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ كإزالة الغطاء النباتي وتجفيف الأراضي الرطبة بغرض تحويلها إلى أراض زراعية او مدن سكنية .
4. الحفاظ على نوعية المياه ومكافحة التلوث:
تمثل الأراضي الرطبة خزانات طبيعية، ويمكن اعتبارها نظام صرف صحي طبيعي. إن النبات المائي – نباتات متكيفة تكيفاً جيداً – تبطئ تدفق المياه وتقوم بتنقيتها. يتم فصل الرواسب وجميع الملوثات الكيميائية التي تلج المنطقة الرطبة عن طريق المصادر الزراعية والنفايات البشرية والتصريفات الصناعية. ثم تنساب هذه الرواسب الى القاع ليتم امتصاصها من قبل النباتات، وتحويلها إلى عناصر مغذية، والتي تُمرَّر بدورها إلى الحياة البرية. إن وظيفة مكافحة الرواسب والمواد الكيميائية وإعادة تدوير العناصر المغذية تمنع إنسداد مجاري الانهار وإغناء المسطحات المائية بالمغذيات. |
إن ترشيح المياه والسيطرة على التلوث تعتبر من الوظائف الحيوية والفريدة من نوعها للأراضي الرطبة، كما أن بعضها يعتبر مصدرا لتغذية المياه الجوفية، والتي توفر الكثير من المياه الصالحة للشرب في جميع أنحاء العالم.
5. مانع ضد العواصف والرياح:
تساعد الأراضي الرطبة الساحلية على التخفيف من آثار العواصف والرياح عن طريق امتصاص كميات هائلة من الأمواج وقوة الرياح، بينما تثبت جذور النباتات الرواسب في مكانها.
6. التكيف مع ظاهرة تغير المناخ والتخفيف من حدتها:
تساهم الأراضي الرطبة في الحد من أثار تغير المناخ من خلال خاصيتين إثنين: أولا، هي عبارة عن بالوعات هامة للكربون، فهي تخزن الغازات المسببة للاحتباس الحراري، حيث تشير التقديرات إلى أنها تخزن ما يصل إلى 40٪ من الكربون الأرضي على هذا الكوكب (خاصة أراضي الخث والأراضي الرطبة التي تحتوي على الغابات). أما الخاصية الثانية فتتجلى في وظائفها المتمثلة في إستيعاب وتنقية المياه وصد العواصف و الرياح، مما يجعل منها خطوط الدفاع الأولى للسواحل والمناطق النائية ضد بعض آثار تغير المناخ كازدياد شدة وتواتر العواصف، تغير أنماط تساقط الأمطار، وارتفاع مستوى سطح البحر ودرجة حرارته.
7. منتجات الأراضي الرطبة:
في واقع الأمر، يمكن للأراضي الرطبة أن تكون مثمرة للغاية إذا ما أديرت بشكل جيد. فالأراضي الرطبة توفر مزايا أخرى للبشر في شكل مجموعة من المنتجات التي يمكن استغلالها على نحو مستدام، نذكر منها، على سبيل المثال، الفواكه، الأرز، الأسماك، المحار، الغزلان، الأخشاب للبناء، الحطب للتدفئة والقصب لتغطية أسقف المنازل، إضافةً إلى الأعلاف الحيوانية وغيرها من المنتجات الأخرى… كما تستغل الأراضي الرطبة في جميع أنحاء العالم في عدة مجالات مثل إقتصاد الكفاف، الصناعات المحلية والأنشطة التجارية.
8. الترفيه والسياحة:
تمثل الأراضي الرطبة، بجمالها الطبيعي وتنوع الحياة الحيوانية والنباتية فيها، وجهة مثالية للسياحة، فبعضها إما مناطق محمية أو مواقعاً للتراث العالمي. يمكن القيام بالعديد من الأنشطة في هذه المناطق مثل صيد السمك، ركوب الزوارق، مشاهدة الطيور إضافةً إلى الصيد… كما يمكن أن تكون ذات فائدة تعليمية كبيرة جدا لأطفال المدارس وأيضا لعامة الناس.
لماذا نحافظ على الأراضي الرطبة ؟
إن الوظائف المختلفة، المذكورة أعلاه، تمنح الأراضي الرطبة أهمية فريدة من نوعها للنباتات والحيوانات، وكذلك للإنسان. إن الأراضي الرطبة مهمة للسكان المحليين، وكذلك لإمدادات المياه العذبة في العالم.
إن الاستخدام المفرط لموارد المياه العذبة المحدودة (التي تشكل 2.5٪ من إجمالي حجم المياه على كوكب الأرض) والزيادة المتوقعة في استغلال هذه الموارد في المستقبل يضفي صورة قاتمة عن مستقبل الأراضي الرطبة مما قد يؤثر على مستقبل البشرية.
لقد بدأنا نلاحظ بالفعل ندرة في المياه في أجزاء كثيرة من العالم، فوفقا لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، في عام 2025، يمكن أن يتعرض ثلثي سكان العالم إلى ظروف الإجهاد المائي. إن عدم وجود المياه العذبة والنمو السكاني المتزايد يشكلان تهديدا حقيقيا للبشرية مما يعني ضرورة إيجاد حلول سريعة، تتمثل أساساً في الحفاظ على الأراضي الرطبة نظراً لما تقدمه من وظائف شديدة الأهمية كتخزين وتنقية المياه وتجديد مصادر المياه الجوفية.
إن للأراضي الرطبة أهمية كبرى كجزء من الموروث الثقافي للبشرية. ربما تكون وظائفها الإيكولوجية قد حجبت أهمية هذا الجانب، لكنه أصبح يحظى الآن بقدر متزايد من الاهتمام. فالأراضي الرطبة ترتبط ارتباطا وثيقا بالمعتقدات الدينية والكونية، وتعتبر أحد منابع الحس الجمالي، وملاذا للحياة البرية وهي ترتبط عادةً بالأشكال التقليدية للحياة. لهذا فأن الحفاظ عليها يساهم في الحفاظ على التقاليد البشرية باعتبارها جزء من الهوية الثقافية لشعوب كثيرة.
المخاطر التي تهدد الأراضي الرطبة
رغم أهميتها الكبرى، تبقى الأراضي ﺍﻟﺮﻃﺒﺔ ﻣﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺒﻴﺌﺎﺕ تدهورا (حسب تقييم النظم الإيكولوجية للألفية التابع للأمم المتحدة). فعلى مدار القرن العشرين، فقدت الأراضي الرطبة في العالم نصف مساحتها ويعود ذلك أساسا إلى التدخل البشري وسوء الإدارة.
- تم استنزاف 73٪ من المستنقعات في شمال اليونان منذ عام 1930.
- تدهورت 86٪ من الأراضي الرطبة الكبرى في فرنسا من قبل السياسة الرسمية بين عامي 1930 و 1994.
- اختفاء 60٪ من المساحة الأصلية للأراضي الرطبة في إسبانيا.
- اختفاء 84% من الأراضي الرطبة لحوض وادي مجردة في تونس خلال القرن ال20.
هذه الأمثلة ليست سوى عينة من حالات الفقدان المتواصل للأراضي الرطبة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
الأسباب الرئيسية لفقدان الأراضي الرطبة هي:
- التجفيف والتحويل لغرض الزراعة
- الضغط المسلط من قبل المؤسسات والتمدن والتنمية السياحية
- الأنشطة الصناعية
- التلوث الناجم عن المصادر الزراعية والنفايات البشرية والتصريفات الصناعية
- إدخال الأنواع والأصناف الغريبة التي تهدد الأنواع المحلية
- التغييرات في النظام الهيدرولوجي من خلال بناء السدود والجسور ومصارف المياه
- الترسيب الناتج عن إزالة الغطاء النباتي في مناطق مستجمعات المياه من خلال الرعي وتكدس مواد التعبئة من أجل التنمية
- الصيد
- مكافحة البعوض للحماية من الملاريا وغيرها من الأمراض ذات الصلة.
من أجل حماية الأراضي الرطبة ضد هذه التهديدات، من المهم إشراك أصحاب المصلحة على جميع المستويات وتغيير الممارسات المدمرة التي تم تنفيذها حتى الآن. هذا الفقدان السريع مصدره، في غالب الأحيان، الجهل بأهمية هذه النظم وعدم فهم دورها. فمن أجل حماية فعالة للأراضي الرطبة، من الضروري توعية ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ من ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، مجتمع ﻤﺪﻧﻲ، والرأي العام بالقيمة الحقيقية لهذه النظم والوظائف التي تقدمها.
الأراضي الرطبة المتوسطية
تعتبر منطقة البحر الأبيض المتوسط من المناطق الفريدة من نوعها بسبب مناخها الخاص وتاريخها الثقافي والإنساني الطويل. فمنذ آلاف السنين، إضافةً إلى توفيرها للخدمات الأساسية مثل الماء والغذاء والمواد والنقل لسكان البحر الأبيض المتوسط، لعبت الأراضي الرطبة أيضا دورا رئيسيا في الأنشطة الاجتماعية والثقافية. لقد تأسست الحضارات الكبرى قرب الأراضي الرطبة وارتبطت إرتباطا وثيقا بها نظراً لتوفير هذه الأخيرة أساسا لموارد المياه؛ ومثالا على هذا الارتباط نذكر المصريون القدماء ونهر النيل، ودجلة وبلاد الرافدين، كما بنيت المدن الكبرى مثل البندقية وتونس على أراض رطبة أو كانت قريبة جدا منها. منذ تشييد المستوطنات البشرية الكبرى حول الأراضي الرطبة، عثر على بقايا أثرية هامة، مثل السفن القديمة في مرسيليا والبندقية، أو مدن بأكملها مثل نيكوبوليس في خليج أمفراكيكوس في اليونان.
في القرن العشرين، ومع ظهور التصنيع والزراعة المكثفة والتحضر والضغوط الديموغرافية والاعتبارات الصحية المشروعة، تدهورت العلاقة بين الإنسان والأراضي الرطبة مما أدى إلى تدمير العديد منها (بن السايح، 1998).
لقد كان ينظر في السابق إلى الأراضي الرطبة على أنها مأوى للحيوانات الخطرة والحشرات الحاملة للأمراض، وجب “تطهيرها” أو اعتبارها بلا أهمية، كما ينظر إليها على أنها أراض بور وجب تجفيفها أو تحويلها من أجل استخدامات أخرى.
في سنة 1998، حدد باباينيس (Papayannis) وسالاثاي (Salathé)، ثلاث خصائص رئيسية للأراضي الرطبة المتوسطية ينبغي أخذها بعين الاعتبار:
- إن الأراضي الرطبة المتوسطية هي بيئات ﺟﺪ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ، بسبب التقلبات المناخية في المنطقة. ففي الشمال مثلاً، تتمثل الأراضي الرطبة أساساً في الدلتا الكبرى والبحيرات، أما في الجنوب،فهي عبارة عن سبخات ومستنقعات موسمية مؤقتة. أما الأراضي الرطبة الاصطناعية فتتمثل في الواحات والملاحات، والخزانات المعاصرة التي أنشأتها السدود الكهرومائية وسدود الري، كما هو الحال في نهر النيل ونهر نيريتفا.
- وجود روابط وثيقة بين المجتمعات المحلية والأراضي الرطبة تتجلى في كونها موطن عيش لشعوب البحر الأبيض المتوسط إضافةً إلى إستخدامها في مجالات حياتية عدة، كما هو الحال في بحيرة المستعمرات القديمة (Hourmouzios, 1996)، إمبرياس (Empurias) في إسبانيا. كما أن مدن متوسطية كبرى، مثل البندقية وتونس، شيدت على أراض رطبة. كل خيارات التوطن هذه تبرز لنا نجاح المجتمعات المحلية في حوض البحر الأبيض المتوسط في وضع روابط ثقافية قوية مع مواقع الأراضي الرطبة.
- الأراضي الرطبة المتوسطية مهددة وفي تدهور مستمر. فخلال القرن الماضي، فقدت الأراضي الرطبة أكثر من نصف مساحتها، مما أدى إلى تدهور كبير في وظائفها وفقدان لقيمها. رغم المحاولات العديدة للتصدي لهذه الظاهرة، إلا أنه لم يتم الحد من التدهور والفقدان المستمر لهذه النظم الايكولوجية.