تقرير الندوة العاشرة لمدراء مواقع رامسار في فرنسا

عقدت الدورة العاشرة لمؤتمر مدراء مواقع رامسار في الفترة الممتّدة من 07 إلى 09 نوفمبر 2018 في مركز المؤتمرات في ميتز (Moselle) بالقرب من مواقع رامسار Etangs de la petite Woëvre” و “Etang du Lindre, forêt du Romersberg et zones voisines”.

نظم هذا المؤتمر منتزه لورين الإقليمي الطبيعي بالتعاون مع جمعية رامسار فرنسا تحت شعار “السياحة البيئية والثقافة في مواقع رامسار” في إطار برنامج “Itinérance aquatique” التابع ل Interreg. وقد شارك المؤتمر الذي دام ثلاثة أيام ما يقرب من 150 شخصًا.

ومثل اليوم الأول فرصة للمسؤولين المنتخبين وممثلي الهيئات المختلفة (المدينة، الإقليم، الولاية) للتذكير باهتمامهم المستمر بالحفاظ على الأراضي الرطبة وتعزيزها وخاصة فيما يتعلق بمكافحة تغير المناخ. وقد أعرب كل من دومينيك جروس، عمدة مدينة ميتز وجيروم بيجنون، رئيس جمعية رامسار فرنسا، وكريستيان غورلينغر، مدير منتزه لورين الإقليمي الطبيعي ورئيس اللجنة المعنية بالبيئة لمنطقة Grand Est، وديدييه مارتن، رئيس إقليم Moselle، عن الحاجة الماسة لحفظ هذه النظم البيئية وعن أهمية هذا الاجتماع لمناقشة الموضوع بين مختلف الأطراف.

الدورة العاشرة لمؤتمر مدراء مواقع رامسار في مدينة ميتز (فرنسا). تصوير: © B.Coïc

وتم خلال ظهر هذا اليوم، تعريف المشاركين بمواقع رامسار المتواجدة في لورين، في منطقة Grand Est وبلجيكا ولوكسمبورغ وألمانيا وهي كالآتي: برك petite Woëvre (منتزه لورين الإقليمي الطبيعي)، وبركة Lindre (إقليم Moselle)، و Rhin Supérieur – Oberrhein (منطقة Grand Est)، و ثمانية مواقع رامسار في بلجيكا (المنتزه الطبيعي Haute-Sûre forêt d’Anlier)، و موقعي رامسار في Grand-Duché de Luxembourg (المنتزه الطبيعي Haute-Sûre).

فيما أتاحت الجلسة الثالثة عرض مختلف الأدوات والسياسات العامة الإقليمية والأوروبية لمستجمعات الأنهار المتاحة والممكن إستخدامها لصالح الأراضي الرطبة، مع التركيز على مشروع التعاون Interreg وبرنامجه “Itinérance aquatique”.

وقد اختتم هذا اليوم الأول بعقد جلسة عامة لجمعية رامسار فرنسا، تمّ فيها المصادقة على التقرير التنفيذي وتقرير الانشطة والتقرير المالي. كما وقع انتخاب ثلث المديرين المتخلين ومناقشة الإجراءات المستقبلية للجمعية.

أما اليوم الثاني للمؤتمر فقد أفتتح بزيارات ميدانية إلى موقعي رامسار: بركة Lindre وبركة petite Woëvre. ففي الموقع الأول، تمكن المشاركون من التعرف عن قرب على النشاط المكثف لتربية الأسماك و تجارب الإستزراع المائي، و المسارات المخصصة لاستكشاف الموقع و مراصد علم الطيور، إضافة إلى زيارة جناح المعارض التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية البيئة في حياتنا.

أما في الموقع الثاني، فقد تسنى للمشاركين الإطلاع على تاريخ بركة Lachaussée من مجرد محمية لتربية الأسماك في العصور الوسطى إلى مزرعة تبلغ مساحتها 360 هكتارا و تمتلكها جمعية Paralysés de France. ثم أختتمت الجولة بزيارة إلى المحمية الطبيعية الإقليمية ولمرصد الطيور.

زيارة ميدانية إلى بركة Lachaussée. تصوير: © B.Coïc

وخصصت فترة ما بعد الظهر لحلقتي العمل المنعقدة في الجلسة العامة. تمكّن خلالها المشاركون من مناقشة المواضيع:

مواقع رامسار والتنمية الثقافية والتراثية. عززت حلقة العمل التفاعل حول مفهوم التراث الطبيعي والثقافي وغير المادي ومكانة الانسان في البيئات الطبيعية. كما سلطت الضوء على الخبرات التقليدية في هذه المجالات.
مواقع رامسار والسياحة الطبيعية. أبرزت حلقة العمل، ولا سيما تدخلات المتحدثين الاجانب (من هنغاريا وبلجيكا، إلخ)، مجموعة من الإمكانيات لتحسين حالة الأراضي الرطبة وسمحت بتبادل مثمر للتجارب والخبرات بين المشاركين.

وفي وقت مبكر من مساء اليوم الثاني تم بث فيلم “Lachaussée ، نهضة بركة”.

أما اليوم الثالث فقد إنطلق بعرض من قبل البعثة البرلمانية بشأن المحافظة على الأراضي الرطبة، مع جمع لآراء وملاحظات الجمهور المعني بهذه البيئات. كما خصص صباح ذلك اليوم لتكريم المدن الأربع الفرنسية Amiens) و Courteranges و Pont-Audemer و Saint-Omer) الحائزة على جائزة “مدينة الأراضي الرطبة” التي قدمتها إتفاقية رامسار خلال الدورة الثالثة عشر لمؤتمر الاطراف المتعاقدة فيها. ويأتي هذا التتويج إعترافا بجهود هذه المدن الأربع وإلتزامها بالحفاظ على أراضيها الرطبة.

عرض من قبل ممثلي البعثة البرلمانية السيد جان بيير ثيباوت (CGEDD) و السيد جيروم بيجنون (عضو مجلس الشيوخ عن إقليم Somme). تصوير: © B.Coïc

وقد قدم السيد بول ديودوك، المدير العام للتخطيط والإسكان والطبيعة في وزارة التحول الإيكولوجي والتضامن الفرنسية بتقديم الجائزة إلى البلديات الفائزة والتي قدمت خلال المؤتمر الإجراءت التي اتبعتها لصالح هذه الأراضي الرطبة.