”تكمن قوة MedWet في قدرتها على الجمع بين جميع المعنيين بالأراضي الرطبة المتوسطية – من صانعي القرار إلى الموظفين الميدانيين – لإقناعهم بالحاجة إلى اكتساب قدرات مهنية جيدة للإدارة والاستعادة وتزويدهم بأدوات تنفيذها“

الراحل لوك هوفمان (1923-2016)، أحد الآباء المؤسسين لاتفاقية رامسار والمؤسس المشارك للصندوق العالمي للطبيعة (WWF).

 

”تظل MedWet أول منصة حوار متوسطية حول الأراضي الرطبة من أجل العمل المتضافر لفائدة منطقتنا وشعبنا. إن مجتمع MedWet قوي بما يكفي لدفع عملية التغيير، فنحن نمتلك المعرفة ولدينا الرؤية. لا يمكننا أن نكون أقوياء إلا من خلال العمل معًا لمواجهة التحديات البيئية التي تهددنا جميعا. إن الحكومات والمجتمع المدني ومراكز البحوث والجمهور العريض في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط ​​هم صوتنا وسندنا ومنهم نستمدّ قوتنا التي تمكننا من إحداث التغيير.

دعونا ننتهز فرصة الذكرى السنوية هذه لاستعراض التقدم المحرز، والتمعن في الدروس المستفادة بعد ثلاثة عقود من العمل، وتقييم التحديات التي تواجهنا اليوم، فضلا عن إعادة تأكيد التزامنا بمصيرنا المشترك: منطقة متوسطية مستدامة.“

السيد أليسيو ساتا، منسق MedWet

 

”لقد كان من دواعي سروري حقًا أن أخدم مبادرة MedWet في الفترة الممتدة بين عامي 1995 و 2003 عندما كنت أمينًا عامًّا لاتفاقية رامسار، في الوقت الذي كان يترأس فيه الأمين العام اجتماعات لجنة الأراضي الرطبة المتوسطية. لقد كانت تلك الاجتماعات في جيربا وفالنسيا وإزمير ولشبونة مناسبات لا تُنسى، حينها شهدت شعلة MedWet أوج توهجها. ورغبة مني في إيقاد شعلتها من جديد، عرضت خدماتي للعمل كمنسق MedWet في عام 2014 لأشارك بعدها في مناسبات أخرى لا تُنسى مثل أجورا البحر الأبيض المتوسط ​​في مؤتمر الأطراف المتعاقدة في إتفاقية رامسار (بونتا ديل إستي، أوروغواي، 2015) واجتماع لجنة MedWet التوجيهية (MedWet/Com) في باريس في فبراير 2016. ولكن لسوء الحظ، لم أتمكن من إشراك بلدان MedWet بشكل كافٍ، وخاصة تلك التي تتمتع بقدرة قيادية أقوى من نظيراتها – مثل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي – في تنفيذ إطار عمل MedWet الطموح للفترة 2016-2030 والذي صُودق عليه في باريس. آمل بشدة أن تكون هذه الذكرى السنوية الثلاثين مناسبة لإعادة إيقاد شعلة MedWet، ولاستخدام المبادرة كأداة قوية لتعزيز الحلول القائمة على الطبيعة للاستجابة للتحديات الخطيرة التي نواجهها. كما يجب أن تشكل الميزانية الجديدة للمفوضية الأوروبية، بأولوياتها الواضحة لفائدة البيئة والابتكار، فرصة لدول الاتحاد الأوروبي الأعضاء في MedWet للعب دور رائد في مواجهة هذا التحدي. أتمنى عمرا مديدا لـ MedWet في خدمة بحرنا المتوسط وشعوبه!“

السيد دلمار بلاسكو، الأمين العام السابق لاتفاقية رامسار والمنسق السابق لمبادرة MedWet

 

”قد تكون الذكرى السنوية الثلاثين لـ MedWet فرصة لإعادة النظر في الفكرة الأصلية التي طُرحت في مؤتمر غرادو، والمتمثلة في إنشاء “منتدى الأراضي الرطبة المتوسطية”. والمنتدى هو فضاء يتيح لجميع المهتمين الاجتماع ومناقشة القضايا المتعلقة بالأراضي الرطبة، والاتفاق على الأولويات والعمل معًا من أجل مستقبل أفضل. ينتابني شعور بأن دور “المنتدى” يكتسب اليوم زخمًا مرة أخرى، وقد يكون هذا مدخلا لاحتفال ذو معنى بهذه الذكرى السنوية.“

السيد توبياس سالاثاي، مستشار أوروبا لدى أمانة اتفاقية رامسار بشأن الأراضي الرطبة

 

”إن من بين أفضل الأشياء التي حدثت لي خلال فترة الثلاثين عامًا من العمل الدؤوب من أجل الأراضي الرطبة المتوسطية ​​هو تكويني لصداقات رائعة، وأن جهودنا الجماعية كان لها تأثير إيجابي على الناس لتصبح الأراضي الرطبة اليوم ذات قيمة أفضل بكثير لدى المجتمع من ذي قبل. لذا، نعم، كان الأمر يستحق هذا العناء!“

السيدة ماريا خوسيه فينالس، أستاذة في جامعة البوليتكنيك في فالنسيا (إسبانيا)

 

”إن المحافظة على أراضينا الرطبة يساهم في حماية مواردنا المائية والتنوع البيولوجي، فضلا عن ضمان رفاهية السكان. ولهذا السبب، أُنشأ مرصد المناطق الرطبة المتوسطية (MWO) في عام 2008 ليكون بالنسبة MedWet ذراعا علميًّا لرصد الأراضي الرطبة في المنطقة. يسمح البحث الذي أجراه المرصد، تحت مظلة Tour du Valat، للبلدان الأعضاء في MedWet بقياس التقدم المحرز نحو تحقيق أهدافهم المتعلقة بحماية هذه النظم البيئية وإدارتها بشكل مستدام. وفي بداية عقد جديد من تاريخ MedWet، وفي وقت تبرز فيه الأراضي الرطبة كواحدة من الحلول الرئيسية لمواجهة التحدي المزدوج المتمثل في تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي، فإن دور المرصد يكتسي أهمية بالغة كمستشار لبلدان البحر الأبيض المتوسط ​​في تنفيذ إجراءاتهم التي تستهدف الحفاظ على هذه البيئات الأساسية واستعادتها”.

السيد توماس جاليوسكي، منسق مرصد الأراضي الرطبة المتوسطية