نظمت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري في الجزائر، ممثلة بالمديرية العامة للغابات، فعالية وطنية رسمية للاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة يوم الأحد 2 فبراير في سد جرف التربة بولاية بشار. وقد جرى الحدث تحت شعار “حماية الأراضي الرطبة من أجل مستقبلنا المشترك”، بهدف تسليط الضوء على أهمية هذه النظم البيئية في المناطق الجنوبية، مثل تلك الموجودة في بشار.
وشهد هذا الحدث حضور عدد من المسؤولين الوطنيين من المديرية العامة للغابات (DGF) وممثلين عن ولاية بشار ومن قطاعات مختلفة، بالإضافة إلى خبراء أجانب. وشارك في الفعالية كريس روسترون، منسق مبادرة MedWet، إلى جانب ضيوف من الصندوق العالمي للطبيعة بشمال أفريقيا، وبرنامج الامم المتحدة الانمائي بالجزائر، ومرصد المناطق الرطبة المتوسطية (MWO)، وغيرهم. كما شارك في الاحتفال أيضًا أطفال من المدارس المحلية من خلال مسابقة للرسم.
وكان سد جرف التربة، الذي عانى من الجفاف لعدة سنوات، قد امتلأ الآن بعد هطول أمطار غير مسبوقة بلغت 105 ملم في يومين من شهر جانفي، وهي كمية تعادل الأمطار السنوية المعتادة في المنطقة. ورغم أن الأمطار قد أسهمت في ملء السد، إلا أنها تسببت في أضرار كبيرة للبنية التحتية، بما في ذلك تدمير أجزاء من الطرق التي جرفتها السيول. وتسلط هذه التأثيرات الضوء على تزايد وتيرة وشدة الأحداث المناخية المتطرفة نتيجة لتغير المناخ. ويمكن أن تسهم الأراضي الرطبة وأحواض الأنهار المدارة بشكل جيد في التخفيف من آثار هذه الأحداث المدمرة والحد من شدتها بشكل كبير.
وللذكر، تواصل مبادرة MedWet جهودها لتعزيز حماية الأراضي الرطبة في منطقة البحر الأبيض المتوسط واستعادتها، من خلال تبادل أفضل الممارسات، وتعزيز الشراكات، وتطوير المشاريع المؤثرة. كما تستعد المبادرة ومرصد المناطق الرطبة المتوسطية لمشاركة نتائج التقرير الثالث لتوقعات الأراضي الرطبة في البحر الأبيض المتوسط، والذي سيتم إصداره هذا العام.
كريس روسترون (MedWet) ونجيبة بن جدّة (DGF) وأنيس قلمامي (MWO) يشاركون آراءهم حول الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة في الجزائر.
مشاركة