إفران (المغرب) ثاني مدينة أراضي رطبة عربية و شمال أفريقية

تحصلت مدينة إفران الواقعة في قلب جبال الأطلس المتوسط ​​بالمغرب على تسمية “مدينة الأراضي الرطبة” من قبل أمانة اتفاقية رامسار. وسيتم منحها الجائزة رسميًا خلال الاجتماع الرابع عشر لمؤتمر الأطراف المتعاقدة في اتفاقية رامسار (COP14) الذي سينعقد من 5 إلى 13 نوفمبر 2022.

وبذلك، أصبحت إفران ثاني مدينة عربية وشمال أفريقية تدخل قائمة مدن الأراضي الرطبة المعتمدة من قبل إتفاقية رامسار بعد غار الملح (تونس) في عام 2018. وتمثل هذه التسمية اعترافا بالتزام مدينة إفران بحماية أراضيها الرطبة الحضرية لما فيه خير السكان المحليين والطبيعة. وتعتبر إفران مدينة أراضٍ الرطبة بامتياز، بما في ذلك السدود والأنهار والبحيرات، حيث تحتوي على 300 هكتار من الأراضي الرطبة الطبيعية و 36 هكتارًا من الأراضي الرطبة الاصطناعية، بما في ذلك 4 أراضٍ ذات أهمية دولية (مواقع رامسار).

وتأتي هذه الجائزة تتويجا للجهود الكبرى التي بذلتها عمالة إفران والجماعة الحضرية لمدينة إفران والوكالة الوطنية للمياه والغابات والصندوق العالمي للطبيعة و منظمة Living Planet Morocco.

 

 

بحيرة اكلمام تيفوناسين. ملتقط الصورة: Isriss Assamadi

 

ما الغرض من جائزة  “مدينة الأراضي الرطبة”

تؤكد هذه الجائزة الإلتزام الرسمي للمدينة بحماية الأراضي الرطبة وباستخدامها المستدام. تتم مراجعة طلب كل مدينة للحصول على هذه الجائزة من قبل لجنة دولية من الخبراء والتي تقدم توصيتها إلى اللجنة الدائمة لاتفاقية رامسار. ليقع تقديم الجائزة في النهاية خلال مؤتمر الأطراف المتعاقدة في الاتفاقية (COP). هذا و تتم مراجعة الجائزة بشكل دوري للتأكد من إحترام المدينة للتزاماتها. فهي إذن ليست مجرد “جائزة”، انما هي آلية لتشجيع المدن في جميع أنحاء العالم على العمل الجاد للحفاظ على الأراضي الرطبة المتواجدة على أراضيها واستخدامها المستدام. كما تلتزم المدن الفائزة بتعزيز الثروة الإيكولوجية لأراضيها الرطبة وقيمتها الاجتماعية والثقافية.

وبالإضافة إلى إفران، تحصلت 24 مدينة أخرى حول العالم هذا العام على علامة مدينة الأراضي الرطبة تقديراً لجهودها الاستثنائية في حماية الأراضي الرطبة الحضرية المتواجدة فيها. تعارف على هذه المدن هنا.

وتأتي تسمية “مدينة الأراضي الرطبة” نتيجةً لتنفيذ قرار تم تقديمه إلى المؤتمر الثاني عشر للأطراف المتعقدة في إتفاقية رامسار COP12 (أوروغواي، يونيو 2015) من قبل جمهورية كوريا وتونس. ولقد كان دعم الصندوق العالمي لصون الطبيعة (WWF) و مبادرة MedWet وأمانة إتفاقية رامسار بالغ الأهمية في هذه العملية. تعرف على القرار XII.10 حول تسمية مدن الأراضي الرطبة المعتمدة من قبل اتفاقية رامسار هنا.

الاتصال ب:

يسرا مدني، الصندوق العالمي للطبيعة بالمغرب
ymadani@wwfna.org