في إطار التحضير للاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة 2020 ، إنعقد اجتماع تشاوري يوم 3 جانفي 2020 في مقر الإدارة العامة للغابات التونسية برئاسة السيدة هالة قيدارة، كاهية مدير الصيد البري و الحدائق الوطنية ونقطة اتصال إتفاقية رامسار في تونس، وبدعم من مبادرة المناطق الرطبة المتوسطية (MedWet).
ولقد ضم الاجتماع ممثلين عن الجهات الفاعلية التونسية العاملة بنشاط منذ سنوات في مجال الحفاظ على الأراضي الرطبة في البلاد على غرار الإدارة العامة للغابات وجمعية أحباء الطيور (AAO) والصندوق العالمي للطبيعة- مكتب شمال أفريقيا والمعهد الوطني للعلوم الفلاحية (INAT) ووكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي (APAL) وجمعية شبكة أطفال الأرض (RET).
وكان الاجتماع قد إنعقد بدعوة من مبادرة MedWet في إطار مشروعها المموّل من الوكالة الفرنسية للتنوع البيولوجي (AFB) والذي يهدف إلى تعزيز تثمين اليوم العالمي للأراضي الرطبة في منطقة البحر الأبيض المتوسط من خلال دعم أصحاب المصلحة في تنظيم أنشطة وفعاليات تثقيفية وتوعوية إحتفالًا بهذا الحدث المميّز وتسليط الضوء عليها.
وكان الغرض من هذا الاجتماع هو تشكيل لجنة توجيهية تكون مسؤولة عن تنسيق البرامج وتنفيذها إحتفالا باليوم العالمي للأراضي الرطبة على المستوى الوطني. ومثل الاجتماع فرصة لمناقشة الأنشطة المزمع تنظيمها وتبادل الأفكار حول كيفية تشجيع الإحتفال بهذا الحدث الدولي والترويج له، إضافة إلى تحديد المزيد من الإجراءات الفعالة لحماية النظم الإيكولوجية للأراضي الرطبة في تونس وإدارتها المستدامة وإستخدامها الحكيم.
واتفقت اللجنة التوجيهية على ضرورة إيلاء أولوية عالية في الأشهر القادمة لمزيد إظهار أهمية الأراضي الرطبة التونسية وفوائدها بالنسبة للطبيعة والإنسان، ولكن أيضًا لتسليط الضوء على حالة هذه النظم الإيكولوجية. كما حثت اللجنة على أهمية تظافر الجهود مستقبلًا لتشجيع الإجراءات الرامية إلى وقف تدهور المناطق الرطبة والتنوع البيولوجي والحد من فقدانهما. وسوف تستمر هاته الجهات الفاعلة في التواصل فيما بينها بعد هذا الاجتماع للحرص على تنفيذ الأنشطة المخطط لها وتطويرها في المستقبل.
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية رامسار بشأن الأراضي الرطبة دخلت حيز التنفيذ في تونس في 24 مارس 1981. و تملك تونس حاليًا 41 موقعًا مدرجًا في قائمة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية (مواقع رامسار) التابعة للاتفاقية.
مشاركة