هذا المقال هو ملخص لمقال نُشر في “Frontiers in Ecology and Evolution” من قبل باحثين من خمس مؤسسات.
يعد حوض البحر الأبيض المتوسط أحد أهم النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي وأغناها بالأنواع المستوطنة، خاصة أصناف النباتات. كما تكتسي الأراضي الرطبة، التي تغطي فقط 2 إلى 3 ٪ من مساحة الأرض، أهمية قصوى، حيث تأوي أكثر من 30 ٪ من أنواع الفقاريات. ورغم تأثرها المتوقع بتغير المناخ، إلا أن هذه النظم البيئية توفر حلولًا قائمة على الطبيعة للحد من آثار هذا التغير والتكيف معه، وتقدم منافع عِدّة تعزز من رفاه الإنسان.
إن الاستثمارات الموجهة للحفاظ على الأراضي الرطبة واستخدامها المستدام تساهم بشكل كبير في تنفيذ اتفاق باريس بشأن المناخ وفي تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تم التوقيع على اتفاقية رامسار في إيران في الثاني من شباط/فبراير 1971، وهي المعاهدة الحكومية الدولية التي تتمثل مهمتها في حفظ جميع الأراضي الرطبة وإستخدامها الرشيد عن طريق الإجراءات المحلية والإقليمية والوطنية والتعاون الدولي، وذلك كمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم. ولقد إنضمت حتى الآن إلى الإتفاقية 170 دولة وسُجل حوالي 250 مليون هكتارا من الأراضي الرطبة بموجب هذه الاتفاقية كأراضٍ رطبة ذات أهمية دولية (مواقع رامسار).
وفي السياق نفسه، تتمثل مهمة مبادرة المناطق الرطبة المتوسطية (MedWet)، أول مبادرة إقليمية بموجب اتفاقية رامسار، في دعم الحماية الفعالة لوظائف وقيم الأراضي الرطبة والاستخدام المستدام للموارد والخدمات التي تقدمها. ولقد تقدمت MedWet في عام 2008 بطلب لإنشاء مرصد المناطق الرطبة المتوسطية (MWO) والذي تمت إدارته واستضافته منذ ذلك الحين من قبل معهد البحوث من أجل الحفاظ على الأراضي الرطبة المتوسطية ( Tour du Valat) بفرنسا. ولقد أصدر هذا المرصد نسختين من تقرير “توقعات الأراضي الرطبة في منطقة البحر الأبيض المتوسط (MWO) ” عن حالة هذه النظم البيئية والضغوط التي تمارس عليها. وفي تقريره الثاني الذي نشره في عام 2018، سلّط المرصد الضوء على الطرق الواجب إتباعها لزيادة تأثير اتفاقية رامسار على حماية الأراضي الرطبة، إضافة إلى اتجاهات التنوع البيولوجي والتطورات الاجتماعية والآثار الممكنة للتغير المناخي وحالة حفظ الأراضي الرطبة.
ويستخدم المقال، الذي نُشر في “Frontiers in Ecology and Evolution”، نتائج تقريري توقعات الأراضي الرطبة في منطقة البحر الأبيض المتوسط MWO1 و MWO2 لتسليط الضوء على الحلول اللازمة من أجل زيادة تأثير اتفاقية رامسار على حالة الأراضي الرطبة المتوسطية في المستقبل. المقال متاح في الرابط التالي.
Bibliographical reference: Geijzendorffer I.R., Beltrame C., Chazee L., Gaget E., Galewski T., Guelmami A., Perennou C., Popoff N., Guerra C.A., Leberger R., Jalbert J., Grillas P. 2019. A More Effective Ramsar Convention for the Conservation of Mediterranean Wetlands. Frontiers in Ecology and Evolution [Internet] [cited 2019 Feb 26]; 7. doi: 10.3389/fevo.2019.0002110.3389/fmicb.2019.00035
تقرير توقعات الأراضي الرطبة في منطقة البحر الابيض المتوسط 2: حلول لأراضٍ رطبة متوسطية مستدامة – 2018
يستند هذا التقرير إلى تحليل 16 مؤشراً يتعلق بالتنوع البيولوجي للأراضي الرطبة وخدمات النظم الإيكولوجية التي توفرها والتهديدات التي تواجهها، إضافة إلى الإجراءات المتخذة لحفظها وإدارتها على نحو مستدام.
ويعرض التقرير الوضع الاجتماعي والاقتصادي والاتجاهات في بلدان البحر الأبيض المتوسط وحالة الأراضي الرطبة في المنطقة وفوائدها وقيمها، ويتضمن كذلك رسائل موجهة لصناع القرار.
كما يُبرز التقرير عواقب فقدان فوائد الأراضي الرطبة على البشر الذين يتزايد عددهم بسرعة وكذلك على رفاهيتهم. وفي الوقت نفسه، يعدد التأثيرات الإيجابية التي تقدمها الأراضي الرطبة المدارة بشكل جيّد على الأجيال القادمة وعلى التنوع البيولوجي.
وعلى الرغم من القيمة الكبرى التي تتمتع بها الأراضي الرطبة، إلا أن الأدلة المقدمة في التقرير توضح أن النظم البيئية المنتشرة في جميع أنحاء منطقة البحر الأبيض المتوسط لا تزال مهددة وتُدمَّر بسبب الأنشطة البشرية غير المستدامة.
يمكن تحميل التقرير كاملا من خلال هذا الرابط.
مشاركة