اليوم العالمي للمياه 2019: حفظ المياه عبر الاعتناء بالأراضي الرطبة

أفاد تقرير أعدته منظمة الصحة العالمية واليونيسف بأن ثلاثة من كل عشرة أشخاص في جميع أنحاء العالم، أو 2.1 مليار شخص، يفتقرون إلى المياه الآمنة والمتاحة بسهولة في المنزل.

ككل عام، يسعى اليوم العالمي للمياه، الذي يُحتفل به في 22 مارس، الى تسليط الضوء على أهمية المياه والحث على حماية مواردها و إستخدامها الرشيد.

 

ويتناول موضوع هذا العام ❞لا تترك أحدا يتخلف عن الركب❝ مسألة تعديل الوعد الجوهري الوارد في خطة التنمية المستدامة لعام 2030: مع التقدم المحرز في تحقيق التنمية المستداة، من الضروري ضمان أن يستفيد منها الجميع.

ويتضمن الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة غاية تتمثل في ضمان إتاحة المياه للجميع مع حلول عام 2030، وإدارة تلك المياه إدارة مستدامة. وهو مما يعني بطبيعة الحال ضمان ألا يتخلف أحد عن الركب.

 

 

ولا يزال إلى يومنا هذا يعيش مليارات الأفراد دون مياه أمنة للشرب. فهم يكافحون – في أسرهم ومدارسهم وأماكن عملهم ومزارعهم ومصانعهم من أجل البقاء والنماء. وكثيراً ما تُهمل الفئات المهمشة – النساء والأطفال واللاجئين والسكان الأصليون والأشخاص ذوو الإعاقة وكثير غيرهم – بل ويتعرضون أحياناً للتمييز في سعيهم لتلبية إحتياجاتهم من المياه الآمنة للشرب والمُدارة جيّدا.

المحافظة على المياه من خلال العناية بالأراضي الرطبة

يجمع زهاء 159 مليون نسمة مياه الشرب من مصادر المياه السطحية، من قبيل البرك ومجاري المياه. هذا العدد الكبير يدفعنا اليوم للتفكير في اتخاذ خطوات فعالة للحفاظ على المياه وتوفيرها، وهو ما يُتوصّل إليه من خلال حفظ أهم مصادرها والمتمثلة في الأراضي الرطبة! وهذا الأمر تُأكده الغاية 6-6 للهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة التي تنص على ” حماية وترميم النظم الإيكولوجية المتصلة بالمياه، بما في ذلك الجبال والغابات والأراضي الرطبة والأنهار ومستودعات المياه الجوفية والبحيرات، بحلول عام 2020″

إن الأراضي الرطبة المُدارة جيدًا ضرورية لصحة الإنسان ورخائه. وإضافة إلى كونها المزود الرئيسي للمياه العذبة، يمكن للأراضي الرطبة الصحية أن تلعب دورا هاما في ترشيح المياه وتحسين جودتها وإمتصاص الملوثات والاحتفاظ بها وإعادة تدوير العناصر المغذية. فإدارة المياه ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالاستخدام الحكيم للأراضي الرطبة. وبالتالي فإن الحفاظ على الأراضي الرطبة يضمن إمدادات مياه موثوقة للبشر والحيوانات والنباتات.

 

 

الأراضي الرطبة في أوريستانو (سردينيا ، إيطاليا). تصوير: MedWet

 

ولكن ولسوء الحظ، كثيرا ما تتعرض هذه النظم البيئية إلى ضغوط بشرية جمّة تتسبب غالبا في تدهورها و فقدانها بشكل متسارع في جميع أنحاء العالم، وخاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. فعندما تتعارض احتياجات الإنسان مع الاحتياجات البيئية للأراضي الرطبة، فإن هذا يؤدي غالبا إلى موارد مائية نادرة بشكل متزايد وذات نوعية رديئة.

ولسد الفجوة المعرفية بشأن الصلة الحيوية بين الأراضي الرطبة والمياه، أنشأت مبادرة المناطق الرطبة المتوسطية (MedWet) مجموعة متخصصة في مجال المياه كجزء من شبكتها العلمية والتقنية (MedWet/STN).

 

ولقد نشرت المجموعة المتخصصة في المياه، إحدى المجموعات الخمس التي تشكل MedWet/STN، منشورا بعنوان “المياه في الأراضي الرطبة المتوسطية” من أجل إبراز الدور الهام للأراضي الرطبة كمزود رئيسي للمياه.

وتضم هذه المجموعة عشرة خبراء من سبعة بلدان في تخصصات وممارسات متصلة بمختلف جوانب إدارة موارد المياه في سياق الأراضي الرطبة.

تعرف على MedWet/STN ومجموعاتها المتخصصة في الرابط التالي.
:قم بتنزيل المنشور

أنجليزي / فرنسي

 

 

 

لمزيد المعلومات

موقع اليوم العالمي للمياه

تحميل المواد المعدة بمناسبة اليوم العالمي للمياه

قم بتحميل الحدث الخاص بك بمناسبة اليوم العالمي للمياه على الرابط أدناه:

http://www.worldwaterday.org/events

شاهد كرتون MedWet: الخدمات التي لا تقدر بثمن للأراضي الرطبة المتوسطية.