بمناسبة اليوم العالمي للأراضي الرطبة 2019 ، نشرت وزارة التحول الإيكولوجي الإسبانية (MITECO) تقريرها الذي سلطت فيه الضوء على تدابير الإستعادة الإيكولوجية للأراضي الرطبة في إسبانيا.
وقد تضمن التقرير مشاريع إستعادة الأراضي الرطبة وتحسينها أو تكييفها، والتي نُفذت في إسبانيا خلال العشرين سنة الماضية، والتي روجت لها الإدارات العامة ومنظمات المجتمع المدني.
وقد أُختِير، في مرحلة أولى، 78 مشروعا للنظر فيها و تفصيلها في التقرير من بين حوالي 700 مشروع تم تحديدها. وقد تم هذا الاختيار بسبب تعديل الإجراءات بحسب مفهوم “الاستعادة الإيكولوجية” و “الأراضي الرطبة” الذي تم ترسيخه من قبل، وأيضا نظرا لتوفّر معلومات كافية، والتي كانت في كثير من الحالات من أهم العوامل المُقيِّدة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا التقرير لم يكتمل بعد ولا يشمل جميع مشاريع الاستعادة التي يمكنها أن تستوفي معايير الاختيار. وهو ما يستوجب مواصلة العمل لإكماله في مراحل لاحقة.
ولقد أفضت المرحلة الأولى إلى نتائج ملفتة، حيث أدى تنفيذ ال 78 مشروعًا التي أُخضِعت للدراسة في التقرير إلى زيادة مساحة الأراضي الرطبة في إسبانيا بمقدار 18 ألف هكتار. ويدل ذلك على الآثار الإيجابية المترتبة عن استعادة هذه النظم الإيكولوجية والمتمثلة خاصة في وقف فقدان التنوع البيولوجي والوفاء بالالتزامات الوطنية المختلفة في إطار الاتفاقات الدولية المبرمة من طرف إسبانيا. ومن المهم أيضاً الإشارة إلى أن التمويل الأكثر شيوعًا لاستعادة الأراضي الرطبة في البلاد مصدره الإدارات العامة (حسب الترتيب التالي: الأوروبية والوطنية والإقليمية والمحلية).
ومن ناحية أخرى، فإن الإجراءات التي تمت دِراستها والتي توزعت على جميع أنحاء الإقليم الوطني (15 منطقة حكم ذاتي) أبرزت الإمكانية الكبرى لنجاح العديد من الإجراءات بسيطة التنفيذ ومنخفضة التكلفة، وأظهرت أيضا المشاركة المتزايدة للإدارات المحلية والإشادة الكبرى الذي تتلقاها من طرف المواطنين.
التقرير متاح باللغة الاسبانية في الرابط التالي .
المصدر: www.miteco.gob.es
مشاركة