اليوم العالمي للأراضي الرطبة 2019: الأراضي الرطبة والتغير المناخي

يحتفل العالم، في الثاني من فبراير من كل عام، باليوم العالمي للأراضي الرطبة (WWD) حيث يوافق هذا التاريخ اعتماد اتفاقية Ramsar والتي وقعت في 2 فبراير 1971.

ويهدف موضوع هذا العام “الأراضي الرطبة والتغير المناخي” إلى تسليط الضوء على الدور الهام الذي تلعبه الأراضي الرطبة، كحلول طبيعية للتكيف مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره.

 

 

 

يواجه الاقتصاد والصحة البشرية والنظم البيئية الطبيعية إحدى أكثر القضايا المثيرة للقلق في الوقت الحاضر وهي تغير المناخ. تتأثر النظم الإيكولوجية للأراضي الرطبة بشدة بظواهر تغير المناخ مثل ارتفاع مستوى سطح البحر وابيضاض الشعاب المرجانيّة والتأثيرات الهيدرولوجية والتغيرات في درجة حرارة المياه والتغيرات في توافر المياه وجودتها.

 

 

آثار تغير المناخ على الأراضي الرطبة المتوسطية

تتأثر الأراضي الرطبة في منطقة البحر الأبيض المتوسط بشدّة بالضغوط الاجتماعية والاقتصادية وتغير المناخ، مما يؤدي إلى تدهور تنوعها البيولوجي والخدمات القيمة التي تقدمها. إن تأثيرات تغير المناخ ذات أهمية خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، فمن المتوقع أن تقلل من مرونة النظم البيئية مما قد ينجر عنه غالبا تأثير سلبي على المجتمعات البشرية في المنطقة، خاصة تلك المتركّزة على السواحل.

وفقًا للتقرير “توقعات الأراضي الرطبة في منطقة البحر الابيض المتوسط 2: حلول لأراضٍ رطبة متوسطية مستدامة” الذي نشره مرصد المناطق الرطبة المتوسطية (MWO) والذي يعمل تحت مظلة  Tour du Valat و  MedWet:

  • 95٪ من مواقع الأراضي الرطبة التي تأوي أكثر من 50 ألف طائر مائي هي مناطق .ساحلية ومهددة بالانغمار بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.
  • تعتبر شبه الجزيرة الأيبيرية والمغرب العربي والبلقان والشرق الأدنى هي المناطق التي من المرجح فقدانها لأكبر عدد من أنواع الأراضي الرطبة نتيجة لتغير المناخ.

 

 

دور الأراضي الرطبة في التعامل مع تغير المناخ

تلعب الأراضي الرطبة المتوسطية السليمة، وخاصة الساحلية منها، دورا هاما في التخفيف من أثار تغير المناخ المتمثلة في الأحداث المناخية المتطرفة من خلال الخدمات المتعددة التي تقدمها. وتشمل وظائف الأراضي الرطبة الهامة تخزين المياه وإعادة تغذية المياه الجوفية والحماية من العواصف والتخفيف من الفيضانات والمساهمة في استقرار الخط الساحلي ومكافحة التعرية وتخزين الكربون، إلخ.


امتصاص الكربون وتخزينه

تعتبر الأراضي الرطبة، وخاصة أراضي الخث، مخازن كبيرة للكربون. فوفقاً لاتفاقية رامسار، تحتوي أراضي الخث على ما لا يقل عن 550 جيغا طن من الكربون، وهو ما يعادل ضعف الكمية المخزنة في غابات العالم.

وعلى الرغم من أنها تغطي 3٪ فقط من مساحة اليابسة على كوكب الأرض إلا أنها تحتوي على 30٪ من الكربون الموجود في التربة (Parish et al, 2008; FAO, 2012b).

 

الحد من الفيضانات

تلعب الأراضي الرطبة، وخاصة أشجار المانغروف والمستنقعات المالحة والشعاب المرجانية، دوراً حاسماً في السيطرة على الفيضانات وإرتفاع منسوب المياه الجوفية. فبفضل غطاءها النباتي المتمثل في الأشجار والجذور المتفرعة، تعمل الأراضي الرطبة كحواجز تبطّء من سرعة الأمواج وتخفّض من قوتها فتحد بذلك من الفيضانات، موفّرة حماية طبيعية للسواحل ضد الأحداث المناخية المدمرة.

كما تعمل الأراضي الرطبة، بما في ذلك السهول الفيضية وأراضي الخث والمستنقعات والبحيرات كإسفنج طبيعي خلال الأمطار الغزيرة من خلال امتصاص مياه الأمطار وتخزينها في التربة أو الاحتفاظ بها على السطح. وتساهم ميزة التخزين هذه في خفض كميات مياه الفيضانات والحد من التآكل.

 


تقليل قوة العواصف العاتية وحماية السواحل

تُمثل الأراضي الرطبة الساحلية خطوط الدفاع الطبيعة عن السواحل اذ توفر حماية بالغة الأهمية ضد العواصف والأعاصير. فالشعاب المرجانية وغابات المانجروف بأشجارها الكثيفة تقلل من سرعة الرياح العاصفة وقوة الأعاصير التي تضرب المناطق الساحلية. كما تثبّت جذورها الخط الساحلي وتساعد على ترسيب التربة وتحمي بذلك الشواطىء من التعرية الناجمة عن الرياح والأمواج.

 

 

 

تقدم هذه الوظائف الهامة دليلاً قويا على أن الاستثمار في الأراضي الرطبة كلحلول طبيعية هو وسيلة فعالة و قليلة التكلفة من أجل تعزيز قدرة المناطق والمجتمعات الساحلية على التكيف مع التغير المناخي.

 

رسائل موجهة لصناع القرار

وجّه تقرير “توقعات الأراضي الرطبة في منطقة البحر الابيض المتوسط 2” بعض الرسائل المتعلقة بتغير المناخ إلى صناع القرار في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

فرفاه الإنسان يتضرر بفقدان المنافع المتعددة التي توفرها الأراضي الرطبة وغيرها من الأسباب مثل :

  • زيادة مخاطر الفيضانات التي تغمر المنازل والبنية التحتية.
  • زيادة خطر التعرض لنقص المياه والجفاف.
  • قلة جهود الحد من آثار تغير المناخ التي من المتوقع أن تجعل الوضع أسوأ بالنسبة للأجيال القادمة.

وفي ضوء هذه التهديدات، فإن الاستعانة بالأراضي الرطبة وخدماتها يمكن أن يحدث فرقاً في السنوات المقبلة إذا إتبعنا التوصيات التالية:

  • تشجيع زيادة الوعي العام بأهمية الأراضي الرطبة، وكذلك مشاركة أصحاب المصلحة في إدارتها من أجل الحفاظ على رفاه الإنسان.
  • تعزيز الترتيبات القانونية والسياسية الوطنية للحفاظ على جميع الأراضي الرطبة.
  • وضع استراتيجيات التكيف للأراضي الرطبة الساحلية والداخلية وتنفيذها من أجل الحد من تأثيرات تغير المناخ.

 

من المتوقع أن تكون الأراضي الرطبة الساحلية وغير المحمية أكثر تأثراً بتغير المناخ، وفي المقابل فإن الحفاظ عليها واستعادتها هي وسيلة فعالة للغاية للتخفيف من تأثيرات تغير المناخ على الناس وعلى التنوع البيولوجي.

 

أدوات الاتصال الخاصة باليوم العالمي للأراضي الرطبة 2019

توفر أمانة إتفاقية Ramsar ككل عام مجموعة من المواد متاحة للتحميل بأكثر من لغة كالملصقات والنشرات والعروض و الإنفوغرافيك و الشعار الرسمي من أجل زيادة الوعي بأهمية الأراضي الرطبة.

 


الملصق الرئيسي

ملصق عام للحث على اتخاذ إجراءات والمشاركة في اليوم العالمي للأراضي الرطبة.

تحميل الملصق من هنا: فرنسي – انجليزي

يمكنك تصميم الملصق الخاص بك بإستخدام ملف InDesign.

 

 

 


ملصق النشاط المحلي

يمكنك تصميم الملصق الخاص بنشاطك بإستخدام ملف InDesign.

 

 

 

 

 


منشورات:
تحميل المنشورات بصيغة PDF من هنا:

فرنسي – انجليزي

 

 

 

 


انفوجرافيك جذاب:
نحن لسنا عاجزين عن التصدي لتغير المناخ: الأراضي الرطبة تساعدنا على التأقلم معه

تحميل الانفوجرافيك بصيغة PDF من هنا: فرنسي – انجليزي

يمكنك تصميم الانفوجرافيك الخاص بك بإستخدام ملف InDesign.

 

 


Off Your Map: حملة إتصالات حول الأراضي الرطبة الساحلية في البحر الأبيض المتوسط

من خلال رسالتها الأساسية “الحياة تبدأ في الأراضي الرطبة“، تركز الحملة على الدور الهام الذي تلعبه الأراضي الرطبة الساحلية في توفير سبل العيش لملايين الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق، و حماية منازلهم من مخاطر الكوارث الناتجة عن الظواهر المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والعواصف. تفضل بزيارة موقع الحملة على الإنترنت: http://offyourmap.org/

 

 



تقرير “توقعات الأراضي الرطبة في منطقة البحرالابيض المتوسط 2: حلول لأراضٍ رطبة متوسطية مستدامة
يبرز التقرير الذي نشره مرصد المناطق الرطبة المتوسطية (MWO) حالة الأراضي الرطبة في البحر الأبيض المتوسط وفوائدها وقيمها، ويتضمن رسائل موجهة لصناع القرار.

التقرير متاح في الروابط التالية: إنجليزي – فرنسي

 

 

 

 

أنتجت MedWet في عام 2015 رسوما متحركة لتسليط الضوء على الخدمات التي تقدمها الأراضي الرطبة، خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

شاهد النسخة الإنجليزية مصحوبة بترجمة عربية.

 

 

 

 

لمزيد المعلومات:

يرجى زيارة المواقع الخاص باليوم العالمي للأراضي الرطبة:

http://www.worldwetlandsday.org