يعتمد السكان المحليون في منطقة البحر المتوسط على الأراضي الرطبة في مختلف جوانب حياتهم اليومية. فالجمال الطبيعي الذي تتميز به هذه النظم البيئية يجعل منها أماكن مثالية لممارسة الأنشطة الترفيهية والتعليمية التي تنظم معظمها في الأراضي الرطبة أو حولها خاصة في الحدائق الوطنية لمشاهدة الطيور والمشي وركوب القوارب أو التجديف.
تعد الأراضي الرطبة أيضاً وجهات للتعليم والبحث العلمي لما لها من تنوع بيولوجي ثري لإحتوائها على اصناف عدة من الحيوانات والنباتات، وكذلك لروابطها التاريخية بالحضارات القديمة التي استقرت عليها وحولها.
وفي هذا السياق، أصدر مرصد المناطق الرطبة المتوسطية (MWO)، المجموعة التقنية والعلمية التي انشأها معهد البحوث Tour du Valat (فرنسا) من أجل دعم مبادرة المناطق الرطبة المتوسطية (MedWet)، تقريرا جديداً تحت عنوان ” رصد الخدمات الترفيهية والتعليمية للأراضي الرطبة المتوسطية ” الذي يحتوي على ملخص لصانعي القرار ومديري الأراضي الرطبة.
ويهدف مؤشر الخدمات الترفيهية والتعليمية للأراضي الرطبة المتوسطية (SRE-ZHM)، الذي وضعه MWO ومعهد مونبلييه المتوسطي للزراعة (IAMM) خلال الفترة 2011-2016، لقياس تأثيرات الأراضي الرطبة البشرية والاجتماعية على زوار هذه النظم البيئية.
ويفهم من خلال المؤشر أن الوصول إلى رأس المال الطبيعي المتمثل في الأراضي الرطبة من خلال رأس المال المبني (البنية التحتية والخدمات المقدمة من المدراء)، له تأثير على رأسي المال البشري والاجتماعي المتمثل في الزوار. هذا وقد أجريت الدراسة في 27 أرض رطبة متوسطية منتشرة في 10 بلدان في مناطق فرعية مختلفة.
150 زائراً أُجريت معهم مقابلات في كل موقع، ما يرفع العدد الجملي إلى 4050 شخصاً (61٪) منهم من رعايا الدول المشاركة في الدراسة، مع إعتماد 3717 استبيان.
و هنا نسرد بعض الاستنتاجات الرئيسية للدراسة:
- يرتبط التأثير الترفيهي والتعليمي للزوار بشكل مباشر بجهود المدير في كل موقع.
- أن الجوانب الجمالية للمناظر الطبيعية والبرامج التثقيفية هي النواقل الرئيسية للتأثيرات البشرية والاجتماعية.
- ترزخ الأراضي الرطبة تحت وطأة ضغوط خارجية كالتخطيط الحضري وتطوير البُنى التحتية العامة والتلوث.
ويتضمن الملخص الموجه لصناع القرار ومديري الأراضي الرطبة عددا من الرسائل الرئيسية:
- جهود مدراء المواقع لتسهيل إمكانية الوصول إلى الموقع وضمان جاذبيته لها تأثير كبير على إرتياح ورضا الزوار.
- ينبغي أن يدمج الموقع السمات الجمالية للمناظر الطبيعية التي تحظى بتقدير عامة الناس وتطويرها.
- تولد الزيارة حالة من الارتياح عندما يتم اثارة مشاعر الزوار.
- ينبغي أن يوفر الموقع خدمات تعليمية لإحداث أثر تعليمي أكبر بين أطفال المدارس.
- ينبغي أن تستهدف الزيارة مواضيعا ونواحي مبتكرة وناشئة في المجتمع مثل إدارة المياه وتغير المناخ وغيرها من أجل رفع مستوى المعرفة والوعي.
كما تجدر الذكر إلى أن الملخص يشتمل على سلسلة من التوصيات لزيادة التأثيرات الإيجابية على زوار الأراضي الرطبة.
للمزيد من المعلومات
قم بتنزيل التقرير هنا.
الاتصال ب:
Laurent Chazée
مدير مشروع في Tour du Valat
مشاركة