اليوم العالمي للطيور المهاجرة 2018: لنوحد أصواتنا لحماية الطيور

إن طيورنا تستحق مسارات هجرة آمنة، ونريد الأن زيادة جهود الحفاظ عليها قبل فوات الأوان”، كما قالت باتريشيا زوريتا، الرئيس التنفيذي لبيرد لايف إنترناشونال.

 

 

يحتفل العالم هذه السنة باليوم العالمي للطيور المهاجرة (WMBD) تحت شعار “لنوحد أصواتنا لحماية الطيور .” يعد هذا الحدث الخاص منصة عالمية جديدة تهدف الى توحيد جهود المحافظة و تعزيز المعرفة ورفع مستوى الوعي العام بشأن الحاجة الملحة إلى حماية الطيور المهاجرة وموائلها على كل المستويات و في جميع أنحاء العالم.

ستتيح الإنشطة المزمع تنظيمها إحتفالاً بهذا اليوم الفرصة لتبادل الخبرات و مشاركة أفضل الممارسات بشأن الحفاظ على الطيور عبر الحدود و ضمن مسارات هجرتها حول العالم مثل الممر الأفريقى الأوروآسيوي، وطريق شرق آسيا- أستراليا، إضافة الى الأمريكتين. كما ستسعى الى تسليط الضوء على حالة الحفظ الحالية ومعالجة المشكلات التي تواجه الطيور المهاجرة وايجاد الحلول الممكنة لضمان ممرات آمنة لهجرتها.

 

 

 

 دعونا نتعهد اليوم وعلى مدار السنة بحماية الطيور بالقرب من أماكن تواجدنا أو في مسارات هجرتها.

 

 

اطلقت ناشونال جيوغرافيك بالشراكة مع جمعية أودوبون الوطنية ومختبر كورنيل لعلم الطيور ومنظمات أخرى حملة جديدة مثيرة للإهتمام بعنوان ” 2018: السنة الدولية للطيور” والتي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بأثار التغير المناخي على هجرة الطيور وتشجيع أنشطة مراقبة الطيور والمبادرات العلمية ذات الصلة.

وفي هذا الصدد، قالت جمعية أودوبون بأن هذا الجهد يهدف إلى زيادة الوعي العام بأهمية الطيور ليس فقط لجاذبيتها وجمالها، وإنما لكونها ترمز إلى ترابط الطبيعة، وكذلك الوعي بأهمية رعاية كوكبنا المشترك .

تعرف على المزيد حول السنة الدولية للطيور هنا.

 

 

 

مؤتمر مسارات الهجرة العالمية  

لقد إنعقد مؤتمر مسارات الهجرة العالمية (Flyways Summit) في أبوظبي (الإمارات العربية المتحدة) من 23 إلى 26 أبريل 2018. وشهد المؤتمر الذي لم يسبق له مثيل مشاركة ممثلين عن الحكومات والجهات المانحة والقطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية، إضافةً إلى نخبة من الباحثين وعلماء الطيور من أكثر من 70 دولة و 100 منظمة في العالم. وتعرف المشاركون في المؤتمر إلى أحدث التحاليل العلمية بشأن الطيور المهاجرة والجهود المبذولة للحفاظ عليها وحماية موائلها.

 

 

وأطلق خلال المؤتمر تقرير حالة الطيور في العالم لعام 2018. وجاء في هذا التقرير أن من بين 11000 نوعا من الطيور المتواجدة في العالم، نوع من كل خمسة أنواع هو من الطيور المهاجرة، وأن 40 ٪ منها تقريباً في انخفاض، في حين نجد أن نوع من كل ثمانية أنواع هو مهدد بالانقراض.

اقرأ المزيد حول حالة الطيور في العالم 2018.

كما أصدرت القمة بياناً ختامياً يوضح كيفية التخطيط لمواجهة التهديدات والعوائق الرئيسية التي تعترض الطيور المهاجرة. اقرأ مقال BirdLife كاملا هنا.

 

العناية بالسواحل: الأراضي الرطبة مهمة للطيور المائية

بتكليف من الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف (MEAs)، خاصة الاتفاقية بشأن الحفاظ على الأنواع المهاجرة من الحيوانات البرية (CMS) والاتفاق المتعلق بحفظ الطيور المائية الأفريقية-الأوروبية-الآسيوية المهاجرة (AEWA) واتفاقية رامسار بشأن الأراضي الرطبة والاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي (CBD)، ينبغي تأسيس منتدى عالمي يحمل إسم “العناية بالسواحل” (Caring for Coasts) يجمع مختلف أصحاب المصلحة المعنيين. يهدف المنتدى إلى النهوض بتنفيذ النهج المستدامة لحماية النظام الإيكولوجي الساحلي وإدارته واستعادته من أجل الأنواع المهاجرة وتعزيز خدمات النظم الإيكولوجية مثل القدرة على التكيف مع تغير المناخ.

وينبغي لهذا المنتدى أن يدعم الشراكات والآليات القائمة للحفاظ على نطاق مسارات الطيران مثل شبكات مواقع مسارات الطيران، وأن يدعمه تحليل الوضع الإقليمي لحالة واتجاهات الموائل الساحلية (على سبيل المثال حملة MedWet بشأن الأراضي الرطبة الساحلية في البحر الأبيض المتوسط).

 

نظرة على البحر الأبيض المتوسط

يعد حوض البحر الأبيض المتوسط من المناطق الغنية بالأراضي الرطبة و التي تعتبر موائل هامة في حياة الطيور المهاجرة. ولكن لسوء حظ الطيور وإلا جانب هجرتها المرهقة، فإنها تواجه سنوياً تهديدات متأتية من مئات الصيادين الذين يكونون لها بالمرصاد في أماكن راحتها.

على الرغم من الحماية القانونية التي تتمتع بها، إلا أن القتل غير المشروع للطيور على كافة المستويات و صيدها بطرق غير مستدامة يمثل مصدر قلق متنام في جميع أنحاء البحر الأبيض المتوسط. فوفقا لدراسة أجرتها منظمة بيرد لايف إنترناشونال فانه يتم قتل/أسر حوالي 11 إلى 36 مليون طائر بشكل غير قانوني في البحر المتوسط سنوياً من خلال الإطلاق غير القانوني للنار أو اصطيادها بالشباك أو لصقها. تستعمل هذه الطيور للغذاء (65-71٪) والرياضة (82-85٪) واستخدامها كطيور اقفاص أو طعم للصيد (29 -39 ٪).

قالت الدكتورة آن-لور بروشيه، الكاتبة الرئيسية لتقرير “القتل” (The Killing) الذي نشر في أغسطس 2015، بأن التقديرات تشير إلا أن حوالي ثمانية ملايين طير قتلت أو أسرت في 20 موقعًا فقط. وبسبب عدم دقة هذه الأرقام تبعا لصعوبة توثيق الأنشطة غير القانونية، فانه يمكن أن يتراوح المجموع من 5 إلى 11 مليون طائر.  ​

 

الصيد بالشباك هي واحدة من أكثر الوسائل قسوة والتي بسببها تقتل الطيور بشكل غير قانوني في البحر الأبيض المتوسط. تصوير: © BirdLife Cyprus

 

من بين 561 نوعا من الطيور التي تم تقييمها في الدراسة، هناك 375 نوعًا (67٪) على الأرجح يُقتل بشكل غير قانوني بأعداد كبيرة كل عام: 73٪ من أنواع الطيور المائية، 73٪ من الطيور الجارحة و 67 ٪ من البلابل. فيما يُحتمل أن 81 نوعًا (14٪) يُقتل بطريقة غير قانونية ولكن بأعداد ضئيلة.

 

النمط المكاني للقتل غير القانوني/الأسر للطيور في البحر الأبيض المتوسط خلال السنوات العشر الماضية.

 

اقرأ المزيد في الورقة العلمية “BirdLife International (2015) Preliminary assessment of the scope and scale of illegal killing and taking of birds in the Mediterranean”. Cambridge, UK: BirdLife International.

إقرأ المزيد عن القتل غير القانوني للطيور في البحر المتوسط في تقرير منظمة بيردلايف انترناشونال : The Killing (أغسطس 2015)

 

ائتلاف حكومي دولي لحماية الطيور المهاجرة في البحر الأبيض المتوسط

أعلنت اتفاقية المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية (CMS) إنشاء فريق عمل حكومي دولي يعنى بالقتل غير المشروع، والاستحواذ على الطيور والاتجار بها ​​(MIKT) في منطقة البحر الأبيض المتوسط يتكون من الحكومات والمفوضية الأوروبية. كما تشارك منظمات الأمم المتحدة مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمعاهدات البيئية الدولية، والإنتربول، وهيئات إنفاذ القانون والهيئات القضائية ومجتمعات الصيد والمنظمات غير الحكومية أيضاً في التحالف.

اقرأ المزيد عن MIKT هنا.

 

كيف يمكننا حماية الطيور؟

يقول توماس إي. لفجوي من ناشيونال جيوغرافيك: “إذا ما اعتنيت بالطيور، فإنك بذلك تكون قد اعتنيت بمعظم المشاكل البيئية الكبرى في العالم” .

يمثل القتل غير المشروع للطيور المهاجرة تهديدًا كبيرًا لهذه الأنواع في البحر المتوسط. وتتطلب حماية هذه الأنواع ضد الانقراض في المنطقة ما يلي:

  • زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على الطيور المهاجرة وهو أمر بالغ الأهمية لمستقبل البشرية.
  • حث السلطات الوطنية على اتخاذ تدابير جدية للتصدي للتهديدات الرئيسية وذلك من خلال سن تشريعات أكثر فعالية والتطبيق الصارم للقانون.
  • توفير بيانات أكثر دقة وموثوقية عن اتجاهات القتل و الأسر غير القانونيين للطيور من خلال توفير مخططات رصد تستخدم بروتوكولات أخذ العينات المنتظمة.
  • تنفيذ إجراءات ميدانية للحفاظ على شبكات مواقع التوقف الهامة مثل المناطق المهمة للطيور والتنوع البيولوجي (IBAs)، والتي يعتبر الكثير منها أراض رطبة ذات أهمية دولية (مواقع رامسار).

 

لقد وحد شركاء BirdLife على طول مسار الطيران في شرق المحيط الاطلسي جهودهم لإنقاذ حقول الملح ذات الأهمية الكبرى في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، وحماية الطيور التي تعتمد عليها للتزود بالغذاء خلال رحلاتها المثيرة بين القارتين.

اقرأ المزيد عن حملة “حماية حقول الملح (saving saltpans)”.

 

مزيد من المعلومات

موقع اليوم العالمي للطيور المهاجرة 2018

قم بتنزيل موارد اليوم العالمي للطيور المهاجرة 2018

تحميل تقرير منظمة بيردلايف انترناشونال لسنة 2018 عن حالة حفظ الطيور في العالم

تنزيل تقرير منظمة بيردلايف انترناشونال : The Killing (أغسطس 2015)

قائمة بالمشاريع الموجهة لحماية الطيور المهاجرة.

اقرأ مقالنا السابق حول المؤتمر الثالث لمسار الطيران الأدرياتيكي  (Adriatic Flyway) التي عقدت من 19 إلى 23 مارس 2018 في صربيا.

شاهد الفيلم القصير “مسار الطيران الأدرياتيكي” الذي يصور هجرة الطيور عبر شرق البحر الأدرياتيكي.