أهمية الأراضي الرطبة في السنة الأوروبية للتراث الثقافي 2018

إن للتراث الثقافي قيمة عالمية بالنسبة لنا كأفراد ومجتمعات، فهو يشكل هويتنا وحياتنا اليومية. فمن المهم إذن الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة.

 

 

تحتفل أوروبا، طوال سنة 2018، بتراثها الثقافي المتنوع على المستويات الوطنية والمحلية والاقليمية تحت عنوان ” تراثنا: حيث يلتقي الماضي بالمستقبل”. تهدف هذه السنة إلى تشجيع الناس على اكتشاف التراث الثقافي الأوروبي والتفاعل معه، و كذلك الى تعزيز الشعور بالانتماء إلى فضاء أوروبي مشترك.

 

 

 

الجميع مدعو للمشاركة في الآلاف من الأنشطة المنظمة في جميع أنحاء أوروبا للإحتفال بالتراث الثقافي. تعرف على أماكن الأنشطة القريبة منك في الرابط التالي.

 

بحيرة البندقية (إيطاليا). تصوير: © OUR PLACE World Heritage Collection / Geoff Mason

 

الأراضي الرطبة ثرية بالتراث الثقافي

يرتبط معظم التراث الأثري والثقافي الغني في أوروبا ارتباطا وثيقا بالثراء الطبيعي الكبير للأراضي الرطبة في المنطقة.

وقد تم بالفعل إدراج معظم هذه النظم الإيكولوجية في الوقت نفسه كمواقع تراث عالمي واراضي رطبة ذات أهمية دولية (مواقع رامسار)، أو سجل جزء فقط داخلها في قائمة التراث الثقافي العالمي، نذكر على سبيل الذكر لا الحصر Butrint (موقع رامسار وبداخله موقع تراث ثقافي عالمي، ألبانيا) و Plitvice (موقع تراث عالمي طبيعي في كرواتيا) ودلتا الدانوب (موقع رامسار وموقع تراث عالمي في رومانيا) ومنطقة بحيرة Ohrid التي لا تُـعدّ موقع رامسار ولكنها أدرجت في قائمة التراث العالمي (على جانب جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة) كموقع مختلط للطبيعة والثقافة نظراً لجانبها الثقافي والتاريخي ولمناظرها الطبيعية الاستثنائية، إلخ.

انظر القائمة المشتركة لمواقع اليونسكو – رامسار هنا.

 

التراث الطبيعي والثقافي لمنطقة Ohrid (جمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة). تصوير: ©Very Nice Travel

 

لقد استقرت العديد من الحضارات منذ القدم في الأراضي الرطبة وحولها. وحافظت على تراث ثقافي قوي محولة هذه النظم البيئية إلى مناظر طبيعية ثقافية تجمع في تناغم فريد بين العناصر الطبيعية والبشرية و تحمل بصمات ثقافية عريقة جداً تخلد أثار سنوات عديدة من تفاعل الإنسان مع الطبيعة خلف تراثا ثقافيا وتاريخيا قيما وجب تثمينه والحفاظ عليه.

 

تقع Butrint في ألبانيا وهي موقع رامسار وبداخله موقع تراث ثقافي عالمي. تصوير © UNESCO

 

يتميز التراث الثقافي للأراضي الرطبة في جميع أنحاء العالم بالغنى والتنوع، ويأخذ أشكالا عدة كالهياكل المادية الإصطناعية والقطع الأثرية، وسجلات الحفريات في الرواسب والخث، إضافةً إلى الممارسات التقليدية لإدارة المياه واستخدام الأراضي، والأماكن ذات الأهمية الدينية للشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية، و “الشعور بالمكان” غير الملموس تقريبا الذي يشعر به الكثير من المعاصرين في أغلب الأحيان لهذه ”الأماكن البرية والغامضة” ولحيواناتها ونباتاتها.

 

شبكة MedWet الثقافة (MedWet Culture

لقد أدركت MedWet الدور الواضح للجوانب الثقافية في وضع خطط إدارة الأراضي الرطبة. فتم إدراج هذه الجوانب في أعمال اتفاقية رامسار ما يظهر الاهتمام المتزايد بهذا المجال (انظر صفحة شبكة رامسار الثقافة).

ولتأكيد تأييدها، وقعت MedWet مذكرة تفاهم في عام 2015 مع المعهد المتوسطي ​​للطبيعة والإنسان (MedIna)، صاحب أكثر من خمس عشرة سنة خبرة في تعزيز النهج المتكاملة للطبيعة والثقافة، من أجل إطلاق شبكة MedWet الثقافة. تهدف الشبكة إلى تعزيز الترابط الحميم بين التراث الثقافي والطبيعي للأراضي الرطبة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والذان يساهمان في حفظها واستخدامها الرشيد، فضلاً عن حماية الفوائد المادية وغير المادية التي يمكن أن توفرها هذه النظم الإيكولوجية للناس والطبيعة.

يمكنكم زيارة موقع شبكة MedWet Culture من هنا.

 

مزيد من المعلومات

موقع السنة الأوروبية للتراث الثقافي 2018

التقرير الجديد بعنوان  ” Ramsar and World Heritage Conventions: Converging towards success

منشور جديد باللغة الأنجليزية اطلقه MedIna تحت عنوان “Gastronomic Heritage in Mediterranean wetlands – healthy wetlands, healthy eating”

يهدف هذا المنشور إلى تعزيز تراث الطهي في الأراضي الرطبة المتوسطية والصلة الطبيعية بين الأراضي الصحية والوجبات الغذائية الصحية والمتوازنة.