إطلاق مشروع حماية نهر بونا يحظى بدعم واسع في ألبانيا

شارك حوالي 70 شخصاً من الحكومة المحلية والمجتمع المدني وهيئات التعليم من ألبانيا والجبل الأسود في حفل اطلاق اعمال مشروع حماية دلتا بونا في شكودرا (ألبانيا) في 25 يناير، تلته زيارة ميدانية إلى منطقة “المناظر الطبيعية المحمية” لنهر بونا – فليبوجا بحضور نائب رئيس الوزراء ووزيري الخارجية، والسياحة والبيئة في مركز الزوار في فيليبوجا يوم 27 يناير 2018.

 

منطقة “المناظر الطبيعية المحمية” لنهر بونا – فليبوجا. تصوير: MedWet/M. Renaudin

 

يجدر الذكر أن مشروع حماية دلتا بونا، مدعوم من مؤسسة مافا، ويتم تنسيقه من قبل IUCN ECARO بالشراكة مع مركز النشاط الإقليمي لبرنامج الأعمال ذات الأولوية (PAP/RAC)، و الشراكة العالمية للمياه / البحر الأبيض المتوسط (GWP-Med) ، و Tour du Valat، و معهد حفظ الطبيعة في ألبانيا (INCA). سيدوم المشروع خمس سنوات وسيركز على ما يسمى بمنطقة “المناظر الطبيعية المحمية” لنهر بونا – فليبوجا (الفئة الخامسة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية). وسوف يهدف إلى الحد بشكل كبير من التهديدات الناجمة عن التنمية غير المنضبطة التي تؤثر حاليا على الأراضي الرطبة ذات القيمة العالية وبالتالي وقف المزيد من تدهور الموائل. يخطط المشروع أيضا إلى تنفيذ أنشطة استعادة الأراضي الرطبة والموائل الساحلية المتضررة. كما أنه سيعزز وسيشجع السياحة المستدامة و ممارسات الاستخدام المستدام للأراضي و ذلك من أجل معالجة القضايا الاجتماعية والاقتصادية وتلك المرتبطة برفاهية الإنسان.

يعتبر الموقع، الذي تم تعيينه كأرض رطبة ذات أهمية دولية (موقع رامسار)، احد أربع أراضٍ رطبة ساحلية متوسطية سلطت الضوء عليها مؤسسة مافا لتطوير أفضل الممارسات التي ستكون مرجعا لمنطقة البحر الأبيض المتوسط.

 

السيدة فولتانا أديمي، عمدة بلدية شكودرا، مع السيد زامير ديديج، نقطة إتصال رامسار في ألبانيا والمدير العام للوكالة الوطنية للمناطق المحمية في ألبانيا، ولويس كوستا من مؤسسة مافا. تصوير: INCA

 

وفي كلمة الافتتاح التي القتها بمناسبة إطلاق المشروع في شكودرا، اعربت السيدة فولتانا أديمي، عمدة بلدية شكودرا، عن دعمها للمشروع وأوضحت أهميته المحلية حيث قالت: “تأوي منطقة بونا – فيليبوجا 30 ألف ساكن حيث يحتاجون إلى حماية الأراضي الزراعية ومصادر المياه من التلوث. وفي الوقت الذي نحمي فيه المنطقة، يجب الأخذ بعين الإعتبار العمليات التي تؤثر على الدلتا”. وتشير التقديرات إلى أن الموقع يفقد تدريجيا رأس ماله الطبيعي الذي يواجه ضغوطا مختلفة ناشئة عن الممارسات السابقة والحالية للتجفيف لغرض الزراعة، والتنمية غير المنضبطة، والتغيرات في النظام المائي، وإزالة الأحراج، والتلوث، والإدارة غير السليمة للنفايات، وصيد الأسماك والصيد غير المشروعين، إضافةً إلى تواجد الأنواع الغازية.

كما أكد السيد بليندي كلوسي، وزير السياحة والبيئة في ألبانيا، أثناء الزيارة الميدانية لموقع المشروع أن المناطق المحمية توفر فرصا متعددة لتطوير أنشطة السياحة المستدامة والأعمال التجارية المحلية. وأضاف بأن استعادة الموائل وحماية نهر بونا من خلال هذا المشروع سيتيحان إمكانية استخدامه كوجهة سياحية لكل من ألبانيا والجبل الأسود، ليس فقط كحدود بين البلدين، انما كممر للتنقل إلى شكودرا من خلال النهر، مع التمتع في الوقت نفسه بمزيد من مناطق الجذب السياحي في الأرجاء المحيطة.

 

السيد بليندي كلوسي، وزير السياحة والبيئة في ألبانيا، أثناء الزيارة الميدانية إلى دلتا بونا. تصوير: INCA

 

هذا وسيقع اشراك أصحاب المصلحة المحليين الرئيسيين، مثل بلدية شكودرا، والوكالة الإقليمية للمناطق المحمية، والوكالة الساحلية، ومنظمة إدارة مصايد الأسماك، والمزارعين والجمعيات السياحية، ومنظمات المجتمع المدني المحلية، فضلا عن هيئات التعليم المحلية والمدارس، في أنشطة المشروع من أجل ضمان المشاركة، والملكية المحلية، واستدامة نتائج المشروع. وستسهم الخبرات الدولية لشركاء المشروع على وجه التحديد في تطبيق الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية، والإدارة المستدامة للمياه والحوكمة التشاركية.

وشدد السيد بوريس إرغ، مدير المكتب الإقليمي لشرق أوروبا وآسيا الوسطى التابع للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة والموارد الطبيعية،في كلمته خلال إطلاق المشروع على أهمية ادماج المشاريع طويلة الأمد في حوض نهر بونا كتدخل أساسي، بغية اعتماد خطة الإدارة 2016-2025 لمنطقة “المناظر الطبيعية المحمية” لنهر بونا – فليبوجا، التي وضعها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة IUCN، بالتشارك مع التعاون الإنمائي الإيطالي ووزارة البيئة في ألبانيا و INCA، التي ستنفذها الإدارة الإقليمية للمناطق المحمية بشكودرا (RAPA) بدعم من بلدية شكودرا. كما أضاف أن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة عمل مع الشركاء في منطقة شكودرا ونهر بونا لأكثر من خمس سنوات على تشجيع الحوكمة الرشيدة وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي في إدارة الموارد الطبيعية. وأوضح بأن العمل مع أصحاب المصلحة بطريقة شفافة وتشاركية هو النهج الذي من شأنه أن يعزز الجهود ويضمن استفادة المجتمع المحلي من فوائد المشروع.

سيعمل المشروع، على مدى الخمس سنوات القادمة، مع الشركات المحلية وجمعيات الصيادين والمزارعين من أجل إعداد خطط التوسيم والتسويق التي ستساعد في تعزيز ممارسات استخدام الأراضي و الأعمال التجارية. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تطبيق روح الابتكار في مجال استخدام الأراضي وإدارة الموارد في أجزاء أخرى من ألبانيا بهدف الإستجابة للمتطلبات التي تفرضها عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. هذا النموذج “الصديق للبيئة” للأعمال هو وسيلة لربط حماية البيئة بالأنشطة الاقتصادية المستدامة التي تشرك المجتمعات المحلية.

 

زيارة ميدانية إلى دلتا نهر بونا (ألبانيا). تصوير: MedWet/M. Renaudin

 

زيارة ميدانية إلى دلتا نهر بونا (ألبانيا). تصوير: MedWet/M. Renaudin

 

 

لمزيد من المعلومات

موقع المشروع:

https://www.iucn.org/regions/eastern-europe-and-central-asia/projects/buna-delta-protection-project

تعرف على مواقع رامسار في ألبانيا: https://www.ramsar.org/wetland/albania

 

الاتصال ب:

Oliver Avramoski

Oliver.avramoski@iucn.org