ورشة عمل تقييم ومراقبة الأراضي الرطبة في الإمارات العربية المتحدة

نظم قسم حماية الموارد الطبيعية في إدارة البيئة ببلدية دبي الورشة التخصصية الأولى من نوعها في المنطقة لتقييم ومراقبة بيئة الأراضي الرطبة. حيث بلغ عدد المشاركين في الورشة 60 مختصا في مجال إدارة المحميات والأراضي الرطبة والإستشعار عن بعد في دولة الإمارات ومن دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى الأكاديمين ومراكز الأبحاث وطلاب الجامعات.

 

ورشة عمل تقييم ومراقبة الأراضي الرطبة في الإمارات العربية المتحدة. تصوير: بلدية دبي

 

الهدف من ورشة العمل هو تطبيق أفضل الممارسات في مجال مراقبة الأنظمة البيئية وخاصة بيئة الأراضي الرطبة. حيث تم خلال هذه الورشة استعراض أفضل الممارسات في مجال التقييم وتطوير برامج الرقابة على مستوى العالم وبالتعاون مع شركائنا في محطة الأبحاث تور دو فالات (Tour du Valat) في فرنسا والذين لديهم ما يزيد عن الخمسين عاما من العمل في مجال حماية الأراضي الرطبة على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، إضافة إلى المشروع الأوروبي المتخصص في مجال مراقبة الأراضي الرطبة باستخدام تكنولوجيا الاستشعار عن بعد SWOS. وقامت الورشة باستعراض تجربتهم في تطوير مؤشرات الرقابة على المتغيرات الإحيائية والفيزيائية في محمية راس الخور للأراضي الرطبة، إضافة إلى استعراض نتائج ما توصلوا إليه في مجال تطوير خرائط الموائل الطبيعية واستخدامات الأراضي لثلاثة مواقع للأراضي الرطبة في إمارة دبي.

 

ورشة عمل تقييم ومراقبة الأراضي الرطبة في الإمارات العربية المتحدة. تصوير: بلدية دبي

 

ورشة عمل تقييم ومراقبة الأراضي الرطبة في الإمارات العربية المتحدة. تصوير: بلدية دبي

 

في عام 2007 كانت إمارة دبي السباقة نحو إعلان محمية راس الخور كأول أرض رطبة ذات أهمية عالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ليصل عدد الأراضي الرطبة الآن في العام 2017 الى 7 موزعة على خمس إمارات، لتكون بذلك دولة الإمارات الأولى عربيا على مستوى دول غرب آسيا من ناحية عدد الأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية وهو ما يعتبر مؤشرا على أهمية هذا النظام البيئي وعلى مستوى الوعي والاهتمام الذي توليه الدولة لحماية الأراضي الرطبة وفق معايير دولية. تحث دولة الإمارات على تعزيز جهود الحماية ليس على المستوى الوطني فحسب بل على المستوى الدولي، حيث تستضيف إمارة دبي المؤتمر الثالث عشر لدول الأطراف لمعاهدة الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية (رامسار) في أكتوبر 2018″.

الآن وبعد حوالي عشرة أعوام من إدراجنا لمحمية راس الخور على قائمة رامسار، فإن الخطة هي المضي قدما في تطبيق الخطط الإدارية ووضع برامج رصد للخدمات البيئية والاقتصادية والاجتماعية التي توفرها الأراضي الرطبة تتضمن مؤشرات لمراقبة أي تغيرات في الخصائص الإحيائية.

 

الإتصال ب:

Christian Perennou

perennou@tourduvalat.org

Anis Guelmami

guelmami@tourduvalat.org